القائمة الرئيسية

الصفحات

حُسن الخاتمة رزقٌ للميت، ورزقُ أهله الصبر

 

ومضة 💡

عندما يشارف الانسان على الموت يفكر في أمرين:

 الأول في مدخرات النفس وماذا قدمت في حياتها؟ وكيف ستكون نهايتها؟ تقضي حياتك بلمح البصر وكأنها بين الآذان والصلاة[1] وأنت تعلم أن النهاية تحمل خيارين جاء ذكرهما في هذه الآية الكريمة: (أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة)[2] فإما نجاة أو عذاب.

 والثاني هو تذكر الانسان من سيترك وراءه؟ يفكر في حياتهم من بعده؟ هل سيكونون بخير؟ وهل يوجد من يرعاهم عندما يرحل؟


مدونة محيدب سارة

 

الذي يباغته الموت لن يختنق بهذه الأسئلة ولكن من يجلس في انتظار ملك الموت ليقبض روحه لا محال سيفكر كثيرًا حتى يُفَجِرَ رأسه ما عدَا صنف واحد ! وهم المؤمنون الأقوياء الذين يرضون بقضاء الله وقدره ويكتفون بتفويض أمر أحباءهم من بعدهم إلى الحي الذي لا يموت، لله جلى جلاله.

(الذي يَخلُق لا يُضيّع) مقولة نرددهَا دائمًا لأننا ندرك أن الأرزاق على الرزاق  فإن كان سيغلق باب الرزق الذي فُتِحَ من خلال هذا العبد فبعد موته سيفتح الله بابا آخر من خلال عباد آخرين ..  

(وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم)[3].


 


[1]  فالإنسان عندما يولد يتم الآذان في أذنيه وعندما يفارق الحياة تتم الصلاة عليه (وصلاة الجنازة بدون أذان) وبين الأذان والصلاة يقضي المرء حياة كاملة ولكنها تمر بغمضة عين فيا أسعده من قضاها في حب الله وعبادته.

[2]  القرآن الكريم، سورة فصلت، الآية 40.

[3]  القرآن الكريم، سورة العنكبوت، الآية 60.

تعليقات

الفهرس