رواية تحتَ شمسٍ واحدّة

رواية اجتماعية، واقعية، حائزة على جائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" للمبدعين الشباب، المركز الأول عن فئة الرواية لسنة 2022، للروائية محيدب سارة.

تدورُ أحداثُ رواية "تحتَ شمسٍ واحدّة" في الجزائر، تروي عن البطلة "شمس" الفتاة المهقاء، التي تزوجت من ابن خالها المجرم في سِنٍ مُبكرة، مُضحيّةً بكل شيء في سبيلِ إنقاذِ عائلتهَا من التشرد وشقيقهَا الأكبر أصيل من السِجن.

لكن تشاء الأقدار أن يفقد زوجها حياته إثرَ جرعةٍ زائِدَة من المُخدرات، وهروبًا من بطش خالهم ينتقلونَ من قريتهم إلى العاصمة الجزائرية، تاركينَ خلفهُم ماضِيهم المؤلم، المليء بالأكاذيب. 

 تُقرِرُ شمس الثورة على ذاتهَا والخروج من قوقعتهَا المُظلمة، ما يجرهَا لخوضِ غِمار تجارُب جديدة تُغير نظرتهَا للمهق.

في العاصمة ستعيشُ العائلة العديد من المصائِب وفي كل مرةٍ يجدونَ مخرجهم في الشيخ لقمان الذي ظهرَ في حياتهم مثل البلسمِ الشافِي، لتبينَ فيمَا بعد أنّ ماضيهم مُشترك.

 تتوالى الحقائق الصادِمة على نحو ملغزٍ ومُسلي، تثيرُ الفضول في ذهن القارئ، كل حقيقةٍ مثل قطعةٍ صغيرة من أحجيةٍ أكبر، كلمَا ظهرت إلى العلن أوضحتِ الصورة، فترسمَ الأحداث أخيرًا نهاياتٍ غير متوقعة، نهاياتٍ مثل صفعاتٍ متتالية لم يكن ليتوقعهَا أحد.

 "في بعض الأحيان تعني المساواة معاملة الأشخاص على قدم المساواة رغم اختلافاتهم، وأحيانا تعني معاملتهم على قدم المساواة من خلال استيعاب اختلافاتهم" رواية تحت شمس واحدة.

تتطرق الرواية لأوضاع المهقيين في الجزائر وفي إفريقيا عامة، وتنقلُ واقعهم، مخاوفهم، وأحلامهم، ستتحدث عن المساعِي الجاهدة من أجل إنشاء أول جمعية وطنية للمهق في الجزائر، وتنقل قصصًا واقعية لأشخاص حقييين، كما تشيرُ لأطفال القمر.

ركزت الرواية على دور الأسرة في دمج الطفل الأمهق بجعله يتكيف مع نفسه ثك مع مجتمعه ودور جمعيات المجتمع المدني والجهات الرسمية للدولة.