بعد ركود في المشهد الثقافي في الإقامات الجامعية "نادي الكتابة والقراءة" يصنع التغيير

 نادي الكتابة والثقافة بالإقامة الجامعية الحدائق (3) في مبادرته الأولى من نوعها يبث الروح في الإقامة الجامعية بتنظيمه معرض الكتاب في طبعته الأولى.

 نظم نادي الكتابة والقراءة بالتنسيق مع مصلحة النشاطات الثقافية في الإقامة الجامعية الحدائق (3) بجامعة 20 أوت 1955 سكيكدة، معرض كتاب في طبعته الأولى، يتخلله عدة أنشطة، أهمها جلسات بيع بالتوقيع لكُتاب ولاية سكيكدة المبدعين.

وامتد معرض الكتاب لثلاثة أيام ابتداءً من السادس آذار (مارس)، ليكون الاختمام في اليوم العالمي للمرأة الموافق للثامن من الشهر نفسه.

صورة من معرض الكتاب/ تصوير نادي إنفع

كما قالت الكاتبة "بوسنة منال" أن الهدف من إنشاء النادي، هو التعاون على تنمية العقل وتغذيته على نحوٍ كافٍ من الثقافة الموجودة بين صفحات الكتب القيّمة والروايات الشيّقة ذات العبرة ومشاركة التجارب التي نصادفها في رحلتنا مع المطالعة والاستفادة من بعضنا البعض، كما أردفت، أن النادي يسعى إلى: "تعميم فكرة الكتابة".

نادي الكتابة والقراءة شعاره"العقل بالقراءة يكتمل" 

هذا وقد شاركت رئيسة النادي المتألقة "بوسنة منال" بمولودها الأدبي الأول "رواية أمل" حيث صرحت:

"مؤلفي باختصار هو رواية اجتماعية تحت عنوان "أمل" وهي رواية معبرة أن أمور وأحداث واقعية، تسرد قصة فتاة واعية، مثقفة، مميزة بتفكيرها احتضنت مشاعر الألم في عمر الثمانية سنوات، لتكمل حياتها وصفحات الماضي الأليم تنكشف أمامها واحدة تلو الأخرى، تسافر من الجزائر إلى بريطانيا من أجل أن تنهي شعور الانتقام داخلها من مجرم كرهته منذ الطفولة"؛ "بطلة الرواية تُثبث لنا قوتها في كل موقف كما وتبث الأمل في فؤاد كل شخص كساه اليأس والقنوط" ؛ رواية يمكن أن تندرج أيضا ضمن الكتب التحفيزية وذلك لما تحمله من أملٍ وتفاؤلٍ وإيمان بالقضاء والقدر.

الكاتبة بوسنة منال مع مولودها الأدبي الأول

برؤيتها المتميزة حول النشاط الثقافي الجامعي، وبمساعدة الفريق الذي قدم بروح الجماعة تنظيمًا مبهرًا، أفادت الكاتبة بالمناسبة أن " الهدف الأول هو إثراء الوسط الثقافي داخل الحرم الجامعي عامة وفي مُجمع الإقامات خاصة".

ومن المشاركين الذين أضافوا لمسة خاصة في الفضاء الثقافي: الغرفة الصناعية التقليدية سكيكدة، تفاحي صالح "لصناعة التحف من الفلين والخشب وépoxy، عبد الباقي حكيمة "الألبسة التقليدية والمفروشات"، قروط سناء "لصناعة المرايا والحلويات والشموع"، مقرون أحمد "صناعة الحلي والمجوهرات التقليدية"، لعريظ محمد "مختص في العطور"، كشوط أحلام "صناعة الصابون الطبيعي والكريمات الطبيعية" بوحجلة عبد اللطيف "مختص العطور والمسك".

بالإضافة إلى نادي انفع

نادي انفع خلال مشاركته في معرض الكتاب

تقول الكاتبة بولقرون وفاء التي شاركت في معرض الكتاب بمؤلفيها المجموعة القصصية "لحظة اعتراف" ورواية "عمدة الجان" :

 "كانت مبادرة جميلة تهدف إلى إحياء القراءة والكتابة لدى الطالبات من خلال تواصلهن مع الكُتاب مباشرة والاستفسار حول الموضوع أو مجموعة المواضيع التي تطرق لها في مؤلفه، وأيضا إتاحة الفرصة للحضور لمناقشة الأفكار المطروحة وإبداء الآراء والتطلعات حول الأعمال" ..

وبدورها شكرت الكاتبة جميع الذين ساهموا في إنجاح معرض الكتاب في طبعته الأولى، راجيةً أن تتواصل مثل هذه المبادرات وأن تقتدي بقية الإقامات على مستوى جامعات الوطن وأن يسعى الطلبة لتطويرها وضمان استمراريتها.

الكاتبة بولقرون وفاء رفقة الكاتبة محيدب سارة أثناء مشاركتهما في معرض الكتاب

"معرض الكتاب" احتفالاً باليوم العالمي للمرأة 

وفي يوم الاختمام نظم الفرع النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين للإقامة الجامعية الحدائق 3 بالتنسيق مع مصلحة النشاطات الثقافية والرياضية والعلمية والوقاية الصحية احتفالية تم فيه تكريم مهندسات النظافة، وقد تكفل بذلك عائلة المرحوم "السيد خالد معاوي" عامل سابق بالإقامة الجامعية الحدائق ثلاثة، الذي توفي يوم 20 ماي 2020، العامل وبشهادة الجميع قدم الكثير للإقامة وفقدانه كان محزنًا ومؤثرًا ..

وفي هذا المعرض الذي صادف الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، قدم شقيقه تبرعات لتكون صدقة جارية على روحه، حيث تم شراء مجموعة من الهدايا لتكريم مهندسات النظاقة بالإقامة، تقبل الله هذه الصدقات ورحم المرحوم معاوي خالد وأسكنه فسيح جناته.

صورة من معرض الكتاب

وهذا وقد تم تكريم جميع المشاركين في معرض الكتاب، وتقديم الورود للمرأة في يومها العالمي، مع إلقاء كلمات تلامس شغاف القلب موجهة للمرأة الأم والزوجة والأخت والإبنة .. 

"تكريم الكاتبة "عبدلي كاميليا" صاحبة كتاب "إيمانويلا" من طرف مدير الإقامة الجامعية الحدائق ثلاثة "رحايل حمو

في الأخير تقدم السيد مدير الإقامة الجامعية الحدائق ثلاثة رحايل حمو بالشكر لجميع الحاضرين، وأبدى دعمه الكبير لنادي "الكتابة والقراءة" وفي تصريح له قال:

"نبعت فكرة تنظيم هذا المعرض وتم تجسيدها فورًا على أرض الواقع من طرف مصلحة النشاطات الثقافية بالتنسيق مع نادي الكتابة والقراءة، وذلك من أجل خلق جو يناسب الطالب الجامعي بصفة خاصة ومحاولة دعم المواهب الصاعدة واكتشافها، وبصفتي مدير هذه الإقامة فكل الدعم المادي والمعنوي سأقدمه للطالبات حتى يتسنى لهن إبراز مواهبهن والنهوض بالثقافة في مجمع الإقامات الجامعية".

في الختام نثمن مثل هذه المبادرات، التي تؤكد على الدور الكبير الذي يلعبه الطالب الجزائري في مجتمعه، وإمكانية صناعته للوعي، وإحداثه أثرًا إيجابيا،  في محيطه الداخلي والخارجي، والجامعة الجزائرية كمؤسسة تعليمية منفتحة على محيطها، تلعبُ دورًا هامًا في النهوض بالمجال الثقافي واحتواء المثقفين.