ضد التطبيع

 

التطبيع مع  إسرائيل فيروس معدي أراه ينتشر من حكومة إلى أخرى، والشعوب العربية والمسلمة تتنصل من هذا العار مؤكدةً على عدم خيانتها للقضية الفلسطينية، القضية الأم التي تجاوز عمرها السبعة عقود غير قابلة للنسيان أو التنازل، ومهما طال الزمن سنظل نطالب بالحرية للأراضي الفلسطينية والقدس المحتلة،  بإعادة الحقوق المغتصبة والكرامة المسلوبة،  لن نسمح بطمس الحقائق والتزييف للأجيال القادمة، لا سلام مع مستعمرٍ دمر بيوت إخواننا، قتلهم وهجرهم.

" التطبيع خيانة والمطبع خائن ونحن ضدهم جميعًا"

يؤلمني أن أرى البعض يبارك لسلام ملطخ بدم إخواننا، يؤلمني أن أرى البعض يتهم الفلسطينيين بأنهم باعُوا قضيتهم ! يكسرني هذا الذل والهوان والتفرق الذي أصابنا،  كم هو مخزي أن أرى مئات التبريرات التي تسعى لطمس التاريخ والتلاعب بعقول أبناءنا اليافعين،  علينا أن نتحد جميعًا للوقوف في وجه هذه الموجات "فالخيانة ليست وجهة نظر" وكما نبتنا على فكرة إسرائيل ليست دولة بل مستعمر وفلسطين حرة مستقلة سيشب أولادنا على ذلك أيضا بإذن الله.

الجزائر "حكومةَ وشعبًا" لن تشارك في الهرولة نحو التطبيع تأكيدا للمقولة الأكثر شهرة عندنا "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، أخيرًا يمكنني القول أنه مهما حملَ المستقبل من تغييرات ومفاجآت سنظل في صف إخواننا حتى ينالوا الحرية.

محيدب سارة.